السعادة

- تعريف السعادة:
السعادة هي "شعور بالبهجة والاستمتاع منصهرين سوياً"، والشعور بالشئ أو الإحساس به هو شيء يتعدى بل ويسمو على مجرد الخوض في تجربة تعكس ذلك الشعورعلى الشخص، و"إنما هي حالة تجعل الشخص يحكم على حياته بأنها حياة جميلة ومستقرة خالية من الآلام والضغوط على الأقل من وجهة نظره"



كلمات السعادة


كلمات السعادة


السعادة مهوى القلوب، وغنيمة الجهود، والهدف المنشود، والخير الموعود، فمن صار سعيدا كان كما لو حيزت له الدنيا وما فيها، لا المال يغنيك ولى الجاه يهديك، وإنما القناعة والرضى كنز ثمين غال، والإيمان والطاعة ربح كثير وافر، لا تعد الزمان فالزمان ماض وآت، كذلك معه الحياة، ما الماضي سوى صفحة طوية، والمستقبل بين يدي الله، عش لحظتك كأنها آخر لحظة، واغتنم الفرصة في العبادة  والإستمتاع بالسعادة ، ما أعظم نعم الله الكثيرة، وما أجمل شكر الله عليها، في الشكر زيادة وفي الطاعةسعادة وفي الثوبة إنابة وفي الأخلاق سيادة وفي الإستغفار مغفرة، أين أنت من الأخلاق منزلة، فخلق الصبر تحمل  لهذا العصر، خلق الصدق قيمة وعظمة، خلق الإخلاص رجولة ومروؤة...، فالإنسان بدون أخلاق كأرض بدون ماء، لا تنتظر منها زرعا ولا شجر، لا مكان لسعادة في أرض قاحلة لا ماء فيها ولا روح، غذاء الروح الإيمان، والعقل المعرفة، فللإيمان خلقنا وللمعرفة وجدنا ولإعمار الأرض كلفنا، فما سعينا نحو السعادة ليس إلا سعيا نحو رضا الله عز وجل، نحو تقوية الإيمان وطاعة الرحمان.      



اسرار السعادة ، مفاتيح السعادة



إن أمل كل انسان في هذه الحياة هو العيش فيسعادة ، لا يهم كم سيبدل من جهد من أجل أن يكونسعيدا ، ويظفر بهذا الشعور الثمين، فنحن عندما نريد الوصول إلا هدف معين أو تحقيق نجاحات في حياتنا فإن الهدف الحقيقي من كل هذه الإنجازات هو أن نكون في سعادة حقيقية ، نحن نعبد الله لنسعد ، نعمل لنسعد ، نصادقلنسعد ، نجمع الماللنسعد ، كلما نفعله هو ليس سوى إيمان منا بأننا بذلك نقترب من السعادة المنشودة، فنحن متى كنا في سعادة نكون قد حققنا النجاح السامي   والهدف المنشود، فالسعادة بكل بساطة هي النجاح الحقيقي.



كل شخص منا له رؤية خاصة به عن السعادة ، كل انسان يراها من زاوية مختلفة ويلمسها من جانب مختلف، حتى الفلاسفة وكبار المفكرين يختلفون في تقديم تعريف للسعادة وفي تحديد أسبابها. ونحن  دائما ما نقع في خطأ يجعلنا نبتعد عن سعادتنا وقد يجلب لأنفسنا الشقاء بدل السعادة هدا الخطأ هو أننا نربط السعادة بتحقيق أمور لنا ونجعل التعاسة مرتبطة بعدم تحقيقها، حيث أننا نشعر بأن سعادتنا تتحقق فقط عندما نحصل على شيء ينقصنا ونحن في واقع الأمر لسنا في حاجة له، فقط ما يجعلنا نفكر بأنه قد يكون سببالسعادتنا أننا وجدناه بين ممتلكات الآخرين ونحن لا نمتلكه فصرنا نبتغي ما لديهم وننسى ما لدينا نحن من أمور مهمة قد لا يمتلكها الآخرون فبدل الإستمتاع بما لدينا صرنا نجتوا من أجل الحصول على ما لدى الآخرين وما أدرانا بأن الآخرين هم في سعادة بسبب ما يمتلكونه من أشياء نفتقرلها، إننا دائما ما نتطلع للمزيد هل حقا نكون صادقين مع أنفسنا إذا امتلكنا شيئا أننا لن نطلب افضل منه، أؤكد لكم بأن ذلك لن يكون، ستستمرون في طلب المزيد والمزيد، إن امتلكتم سيارة فاخرة، لن  يدوم فرحكم بها طويلا، لأنه عندما ترون صديقا لكم أو جاركم قد اشترى سيارة جديدة وفخمة، فبالتأكيد ستتمنون امتلاكها، هذه الدائرة لن نخرج منها إلا بالرضى والقناعة بما كتبه الله علينا فالسعادة ليست مرتبطة بالحصول على أشياء أو الحرمان منها ابدا، إن منبع السعادة هو القلوب لا البنوك.



كثير من الناس يعتقدون أن سعادتهم  تكون في جني المال والعيش في ترف، أو في السفر إلى مناطق بعيدة، أو هناك من يظن بأن السعادة في الزواج أو في العمل، كل هذه الأمور مهمة بالنسبة لكل فرد منا، مهمة بالنسبت لي وبالنسبة لك إلا أنها ليست منبعا للسعادة وإنما هي عوامل نستفيد منها عندما نكون في سعادة . عندما نحصل على شيء كنا نشتهيه سابقا نحس بأننا في سعادة ، الحقيقة أن هذا الشعور الأجدر بنا تسميته بالسرور، لأن الشعور الذي انتابنا في تلك اللحظة أو في ذلك اليوم هو شعور مؤقت ينتهي بانتهاء اشتياقنا وحاجتنا له يريحنا ويبث فينا البهجة لمدة من الوقت، إن هذا الشعور يسمى  السرور وليس السعادة ،فالسعادة  على غرار السرور شعور غير مؤقت أو لحظي لا ينتهي أبدا عندما ننتهي من الشيء ، إن السعادة شعور دائم منبعه هو نحن وليس شيء آخر، فالسعادة هو قرار نتخده، شعور نؤمن به، إن آمنت بأنك تستطيع تسلق الجبال فأنت تستطيع ذلك إن هدا السر يخفى عن الكثيرين، قوة الإيمان موجودة فينا جميعا إلا أننا لا نسخرها بالشكل الصحيح الدي يخدم مصلحتنا، يستطيع كل شخص كيفما كان وأينما كان أن يبلغ درجات عالية من السعادة، وإن الإنسان السعيد هو انسان محظوظ جدا، انسان يحبه الله فعلا، فقط آمن بذلك وسوف ترى النتائج بنفسك آمن الآن ولا تنتظر آمن بأنك سعيد آمن بإنك تمتلك كل شيء أنك لن تكون أفضل من الآن، ابعد عنك الأفكار الجحيمية، إن كنت حزينا فلا تبرر شعورك بسبب قلة في المال والرزق، لأنك وحدك المسؤول عن هذا الشعور إلغ الحزن من قاموسك، وبدلهبالسعادة  والسرور، لا تقلق أبدا بسبب المال لأن لكل فلدة كبد لها رزقها في الأرض يحفضه الله لها. إن أكثر البلدان ثراء تعرف نسبة مرتفعة في الإنتحار وخير مثال على ذلك بلد السويد الذي يخصص أضخم ميزانية لأجل وزارة الشؤون الإجتماعية ورغم ذلك يعيش شعبها حالة قلق وضيق واضطراب يدفع فئة منها للإنتحار، كذلك مجموعة من الفنانين العالمييين الذين حققوا نجاحات مذهلة وجمعوا ثروات طائلة قد انتحروا، فالسعادة لم تكن ولن تكون أبدا مرتبطة بالمال، إن أردت أن تكون ثريا فما عليك إلا أن تكون قنوعا، وأول خطوة نحوالسعادة كما ذكرت تبدأ بالقناعة، وأهم سبب لتحقيقها  هي العبادة، فإن رسالة الإسلام أتت هداية للناس وتفريجا للكروب ونشرا للسعادة .


المصدر : مدونة السعادة